الخميس، 5 أبريل 2012

قصة قصيرة

مدخل :يقال العقل ينضج يوميا لذلك ما اكتبه اليوم اكثر نضجا عن الامس وما اكتبه غدا لا اعلم كيف سيكون , عندما اكتب اكتب كل ما اعرفه وما اختزنه من معاني وكلمات لم ادعي يوما الاحترافية او المثالية في الكتابة فانا هاوي يكتب ما يحسه وموضوع هذا البوست مجموعة قصصية حملت اسم (نوارسي وبحر الاحلام) وهي مجموعة من القصص القصيرة .


نص :


عنوان القصة (مداخل للخروج)


دخلت إلي المكتب وفي يدها كوب من الشاي الساخن إرتشفت منه القليل , صاح عصام قائلا بالله عليك قاسميني هذا الذي تحمليه نظرت إلي نفسها وإلي الكوب وإسترسلت في الحديث مع الكوب وتمتمت سرا ماذا يقصد عصام ! يريد إقتسامك أم اقتسام شيء آخر , لم تعره كبير اهتمام , وضعت كوب الشاي علي الطاولة وإنحنت لتقرب سلة المهملات للأمام لترمي بها ما تبقي من إختزالات في قلبها لرجال من أمثال عصام وضحكت بسخرية صغيرة وتقطقطت أصابعها مع آله تدبيس الورق وكأنها تشكل معها ثنائية غريبة تشعرها بكل وخزه لورقة من أوراق حياتها الممتلئة ذكريات مؤلمة والذكورية منها علي وجه الخصوص , أزاحت المسطرة قليلا ورمقتها بنظرة تكاد بها توصيل ما إنقطع من خطوط تواصل مع الجنس الآخر ونظرت إلي نفسها في شاشة الكمبيوتر فرأت فيها تقاسيم وتقاطيع لبداية ترهلات وكأنها في عملية محاسبية لعمل موازنة بين دائن الكد من أجل العيش الكريم ومدين الإهتمام بشباب بشرتها ورونقها فأيقظت بذلك هاجس الأنثى الذي بداخلها ولكن لم تعرهما كبير إهتمام لأن أمثال عصام لايمكن الوثوق بملفاتهم أبدا ومن الأفضل ان يكونوا كأرشيف ترتشفه مع كل رفع كوبا لأعلي ولعل الحياة القادمة من رحم المستقبل أن تنبيء بالكثير ولكن هيهات , خرجت سميره تجرجر أرجلها ومازال عصام يلاحقها بالنظرات والعبارات والتكرارات المقيتة تري إلي ماذا يريد أن يصل عصام قالتها أيضا في سرها , إستقلت الحافلة في طريقها للمنزل تعثرت بقدم رجل ملتحي نظرت وإعتذرت له بالعيون وبادلها الإعتذار وبالعيون أيضا ومضي كُلً في حال سبيله , عندما وصلت للبيت وجدت أمها نائمه والمسبحة الصغيرة ساقطة من يدها علي الأرض رفعتها وسلمت عليها في خدها , مرت لحظات كثيرة علي خيالها وتذكرت بأن عصام آخر يتصل ليسمع كلمة حلوة أو ليقول كلام منمق ليصل لمبتغاهـ ولكنها تفهم كل ذلك وتعرف الكثير عن عوالم الرجال أمثال عصام نظرت للتلفاز رأت عصام ولكن بشكل أكثر وقاحة بربطة عنق أكثر مساخة , فتحت كمبيوترها الشخصي وأول ما وقعت عينها علي أعصمة آخرين ينتظرون ظهورها ليمطروها بوابل من عسل الإشتياق وأين كنتي والفضاء كان خاليا بدونك وكوكب الأرض هو الأكثر حظا من الكويكبات الأخرى لأنك عليه , ضحكت ضحكة كادت ان توقظ أمها وأرتمت علي السرير وغطت في نوم عميق .



أبوريم 

13/01/2007م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق